حفيظ دراجي المنبوذ في وطنه يترامى في أحضان الجنرالات حساب المغرب.

قناة م 99

بقلم الصحفي المصري:
هاني أبو زيد

يبدو أن لاعب كرة القدم الشهير  والصحافي الجزائري حفيظ دراجي بات يبحث عن فرصة للظهور من جديد علي سطح الأحداث، وإن شئنا الدقة فيمكن القول إنه بات يبحث عن منصب داخل بلده الجزائر، وهو أمر مشروع ولا غبار عليه خاصة في ظل الأنباء التي تتحدث عن قرب رحيله من بين سبورت، والرجل معذور في ذلك، فهكذا يبدو أن الرجل يفهم  أن الأمور في بلاده تدار بمثل هذه الأمور إذ يبدو أنه أراد مجاملة قادة بلاده وأطلق قذائف أصابته هو شخصيا وارتدت إليه   
حفيظ دراجي، حشر نفسه في صراعات سياسية تُذكى نار الفتنة بين الشعبيْن المغربي والجزائري، رغم دعوات التقارب والأيادي الممدوة من المغرب للجزائر وأقحم نفسه في صراعات سياسية ليست ذات صلة بميدان عمله واشتغاله، حيث زكَّى موقف بلده برفض المساعدات التي قدّمها المغرب لإعانة الجزائر على إخماد النيران المُشتعلة في عدد من المناطق داخل الجار الشرقي للمملكة. وكتب تغريدة قال فيها: “كان عليه أن يعرض مساعدته على شعب القبائل، ما دام يدعو إلى استقلاله في هيئة الأمم المتحدة، وليس على دولة الجزائر”، وذلك في إشارة إلى الملك محمد السادس الذي وضع طائرتين رهن إشارة حكام الجزائر لإطفاء الحرائق التي عرفتها مؤخرا.
كما كتب مغردا ومعلقا على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي للمغرب، قائلا : وزير الخارجية الصهيوني (من المغرب) يبدي قلقه تجاه التقارب الجزائري الإيراني، في وقت يعتبر التقارب المغربي الصهيوني أمرا عاديا وطبيعيا قلقكم سيزداد لا محالة لأننا سنقترب أكثر من كل من يعاديكم، كما أن حدودنا الغربية لن تفتح، بعدما اقتربتم منها.
سبق كل ذلك تدوينة على الفيسبوك علق فيها على  أحد خطابات الملك محمد السادس قائلا: “خطاب الملك حمل الكثير من عبارات التهدئة والود تجاه الجزائر، ركز بالخصوص على ضرورة إعادة فتح الحدود المغلقة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي وكأنها أصل المشكلة بين البلدين، في حين أن الثقة المفقودة هي أم المشاكل وأكبر الأزمات بين الطرفين ، تحتاج إلى الكثير من بوادر حسن النية قبل كل الإجراءات العملية التي تقتضي بدورها تنازلات متبادلة لتحقيق مصالح مشتركة للشعبين وليس لحساب شعب على آخر”. :
 ومن يقرأ ويتابع تصريحات الرجل ربما يلحظ نبرات الحقد والغل للمغرب وقادته حيث بات يحقق العديد من الإنجازات وبات مسئولوه أكثر قدرة علي إدارة الأمور وتصريف الأعمال في الوقت الذي يعاني فيه شعب الجزائر محموعة من المشكلات المعيشية التي فضل دراجي عدم الحديث عنها وبات ينتقد المغرب وقادته
 حفيظ دراجي لاعب الكرة والمعلق الرياضي الشهير يبدو أنه كمن فقد عقله، فالرجل بدلا من أن يتعامل بالأخلاق الرياضية بتزكية النفس وإصلاحها كشف عن وجه آخر مغاير ربما لا تعرفه جماهير الكرة التي باتت تري في دراجي مجرد مرتزق يسعي إلي سبوبة جديدة ومتاجرة بآلام  أبناء وأوجاع بني وطنه  وبدلا من أن يقبل بالنتائج علي الأرض راح يكيل التغريدات لعل إحداها تحقق له ما بريد من نفوذ وجماهيرية يبدو أنها خفتت قليلا لدي صناع القرار في الجزائر فراح يغرد ضد المغرب ليقول لهم أنا هنا لعله يجد منصبا مناسبا في بلد الجنرالات.
M99TV
www.m99.ma


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...