المناطق المحررة أصبحت محرمة عليكم.

قناة م 99

بقلم مصطفى سلمى
لاجئ صحراوي في موريتانيا

الجزائر بسبب تأخرها الدائم بخطوة عن المغرب تطالبه دوما بالعودة الى الوراء، بعدما عجزت حتى اليوم عن عرقلة تقدمه، و تستغل أهالينا في حربها الخاسرة ضده
طالبت بخروج المغرب من الصحراء بعدما أصبحت السمارة لعيون و الداخلة تحت سيادته.
ثم باستفتاء تقرير المصير بعدما طرح المغرب مقترح الحكم الذاتي استجابة لدعوة المنتظم الدولي في البحث عن حل سياسي توافقي مبني على الواقعية.
و أخيرا باتت عودة المغرب أربع كيلومترات الى الوراء في منطقة الكركرات شرطها الرئيس للعودة الى مائدة التفاوض او بالاحرى إستمرار شغل المغرب.
و قد كنا في الاشهر الاولى بعد تأمين المغرب لمعبر الكركرات نسمع عند صناع البروباغاندا في المخيمات و الجزائر أن تمدد المغرب في الكركرات هو حيلة تم استدراجه بها لتتنصل البوليساريو و من ورائها الجزائر من اتفاقية وقف اطلاق النار.
ها أنتم عدتم الى إطلاق النار. فماهي حصيلة عام مضى على حربكم؟.
هل عاد المغرب الى الوراء؟.
هل انسحبت الشركات و الاستثمارات الاجنبية من المغرب؟.
هل امتنع الطيران من التحليق في أجواء الصحراء المتنازع عليها، او هجرت الاساطيل البحرية سواحلها ام توقف مسلسل افتتاح القنصليات الاجنبية بها؟.
النتيجة الوحيدة التي حصلت من الفخ الذي استدرجتم المغرب اليه هو أن ما كنتم تسمونه مناطق محررة أصبح مناطق محرمة عليكم بسبب آلة اسمها “درون” يوجهها شخص جالس في بيت مكيف يضع أمامه فنجان قهوة في إحدى القواعد المغربية في الشمال و ليس في المحبس او الفرسية او حوزة.
و غدا سيصدر قرار مجلس الامن كما العادة تحت البند السادس، فمن شاء عمل بمضمونه و من شاء كفر به. و قد صدرت عشرات القرارات قبله و لم تغير من معادلة النزاع شيئا.
لم يطرأ غير حرب غالي المعلنة منذ قرابة السنة، و التي لولا لطف الله و الاجل لكان سيكون من أوائل ضحاياها مطلع شهر ابريل الماضي، و بدل ان يحرر بها الصحراء، حرم على نفسه ما كان يسميه منها محررا. و من سيقول بخلاف ذلك ما عليه غير ان يجيب عن سؤالين بسيطين:
دأبت الجبهة على ان تقيم جزء من احتفالاتها في التفاريتي و مهيريز و آغوينيت. هل حدث من ذلك شيء هذا العام؟.
و السؤال الاصعب و المر هو ان زعيم الجبهة القائد الاعلى للقوات المسلحة الذي أضاف لقب وزير الدفاع الى ألقابه (من شين سعدو) دأب على القيام بجولة تفتيشية لقوات الجبهة في نواحيها العسكرية نهاية كل عام، هل سيحدث شيء من ذلك في الشهرين القادمين ام سيكتفي باستعراض في الرابوني فوق التراب الجزائري؟
و فوق هذا قال لك أن غالي و لد بيون و ولد آدوه وولد أوكال سيحررون الصحراء!!!!
و الله لكنت قلت ان أهالينا في المخيمات صم بكم عمي فهم لا يبصرون لولا أني مررت ب (أم على فلوب أقفالها).
M99TV
www.m99.ma


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...