رئيس وزراء إسبانيا يتكلم لأول مرة عن موقف بلاده تجاه قضية الصخراء الغربية المغربية

قناة م 99
دافع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأربعاء، عن موقفه بشأن الصحراء الغربية، الذي عرضه لهجوم حاد في بلاده، ووعد بعلاقات “أكثر متانة” مع المغرب الذي كان ينتظر هذه المبادرة من أجل إنهاء القطيعة مع مدريد.
وقال سانشيز خلال زيارته الجيب الإسباني سبتة، الواقع على الساحل الشمالي للمغرب “إننا ننهي أزمة” دبلوماسية مع الرباط، لكن “الأهم هو أننا نرسي الأسس لعلاقات أكثر متانة مع المملكة المغربية”.

وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها سانشيز علنًا عن هذا الموضوع منذ إعلان حكومته، الجمعة، دعمها موقف الرباط بمنح حكم ذاتي للمستعمرة الإسبانية السابقة.

وبلغت الأزمة التي سببها استقبال زعيم بوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا في إبريل 2021 لتلقي العلاج من كوفيد-19 ذروتها مع وصول أكثر من 10 آلاف مهاجر معظمهم من المغربيين في مايو 2021 إلى جيب سبتة الإسباني على الساحل الشمالي للمغرب، وذلك بعد تخفيف مراقبة الحدود على الجانب المغربي.

وأكد سانشيز أنه “لم يكن من الممكن أن تكون علاقات إسبانيا مقطوعة” مع “دولة استراتيجية مثل المغرب”.

وكعنصر رئيسي بالنسبة لمدريد، أشار سانشيز إلى أن “تطبيع” العلاقات هذا مع الرباط سيسمح بـ”تعزيز” ما من شأنه “السيطرة على الهجرة” من جانب المغرب الذي يتوجه منه معظم المهاجرين إلى السواحل الإسبانية.

ويعتبر مراقبون أن المغرب يستخدم الهجرة غير الشرعية كوسيلة للضغط على إسبانيا.

ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر حول الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة تصنفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80 بالمئة من هذه المنطقة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تدعو بوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير.

ودافع سانشيز عن قرار حكومته الذي أثار ردود فعل حادة من اليسار والمعارضة اليمينية على حد سواء، معتبراً أنه “يعزز الموقف الذي أعربت عنه بالفعل الحكومات الإسبانية السابقة” و “ينسجم مع الموقف الذي اعربت عنه دول قوية أخرى” مثل” فرنسا وألمانيا”.
M99TV
www.m99.ma


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...