خليلوزيتش على صفيح ساخن

قناة م 99
لا يزال موضوع مستقبل وحيد خاليلوزيتش مع المنتخب الوطني المغربي، يشغل الرأي العام الرياضي في الفترة الحالية، بعدما تعالت العديد من الأصوات من قبل من أجل إقالته، خصوصا بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي يخرج بها في كل مرة عبر االصحافة الأجنبية.

خاليلوزيتش لا يحضى بمكانة لدى الجمهور المغربي، ولا لدى الصحافة المغربية، منذ توليه منصب الإشراف على المنتخب، نظرا لعناده المستمر وتفضيله للاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم، على آخرين كانوا يعتبرون نواة المنتخب، وهذا ليس بجديد على وحيد،
الذي سبق له الدخول في صراعات مع النجوم عندما كان مدربا لليابان والجزائر وكوت ديفوار.

تزايدت حدة الخلافات بين خاليلوزيتش والشارع المغربي المطالب برحيله في أكثر من مرة، بعدما قام بإبعاد حكيم زياش ونصير المزراوي عن المنتخب، بدون تقديم أية توضيحات عن السبب، بل وصل الحد إلى رفضه الكلام عن اللاعبين باعتبارهما ارتكبا مشاكل لا يمكن الصفح عنها، حسب قوله في العديد من الندوات الصحفية، ليستمر البوسني في تمرده.

فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبعدما التزم الصمت في أكثر من مرة، خرج لتوه في اجتماع المكتب المديري الأخير للجامعة، وأكد أنه سيجتمع مع الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، نهاية الشهر مباشرة بعد عودته من إجازته خارج أرض الوطن، لوضع خارطة طريق واضحة المعالم، من أجل الاستعداد الجيد للمنافسات القادمة، في مقدمتها تصفيات كأس إفريقيا للأمم ونهائيات كأس العالم.

وأضاف لقجع في كلمته، أن هدف الجميع هو الاستعداد الجيد لنهائيات كأس العالم قطر 2022، لذا أكد رئيس جامعة الكرة، أن باب المنتخب مفتوح لجميع اللاعبين المغاربة، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تذويب جميع الخلافات، إذ يبقى في النهاية المواظبة والأداء التقني هو الفيصل في اختيارات المنتخب الوطني التي تعود في النهاية للمدرب الوطني وطاقمه التقني.

وتابع رئيس الجامعة، أن على خاليلوزيتش تصفية كافة أشكال الخلاف مع اللاعبين المبعدين، وأن يحفظ أجواء الحضور المشرف في المونديال، لكن إن استعصى عليه ذلك فلا مناص من البحث عن حلول من بينها أن يسير كل طرف في اتجاه.

عبد الله هيدامو، اللاعب السابق للمنتخب الوطني المغربي، والإطار الوطني الحالي، أكد هو الآخر في تصريح خص به “اليوم 24″، أن على الجامعة إيجاد حل توافقي مع وحيد خاليلوزيتش لفك الارتباط معه، مشيرا إلى أنه لم يفهم ما ينتظره لقجع لكي ينهي مهام المدرب، الذي لن يذهب معه المنتخب المغربي بعيدا في نهائيات كأس العالم.

وتابع هيدامو في التصريح ذاته، أنه لربما هناك لغز محير يعيق الجامعة في فك ارتباطها مع خاليلوزيتش، موضحا أن لا أحد يعرف ماذا يقع في الكواليس، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن الخرجات الإعلامية الأخيرة لخاليلوزيتش تستوجب الوقوف عندها لمعرفة سبب نزولها.وفي هذا الصدد، قال الصحافي الرياضي بموقع “العمق الرياضي”، ادريس التزارني، في تصريح خص به “اليوم24″، إن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عبر خلال اجتماع المكتب الجامعي، أن الحسم في خارطة الطريق سيكون نهاية الشهر الجاري، موضحا أنه في تقديره أن الإقالة أو الانفصال عن خاليلوزيتش قبل نهاية عقده، مرتبط بقبوله عودة المغضوب عليهم، زياش، ومزراوي، وحمد الله، وحاريث، وغيرهم.

وعودة للخلاف الدائر بين فوزي لقجع ووحيد خاليلوزيتش من خلال التصريحات، تبين بالملموس أن خرجة لقجع الأخيرة أثارت حفيظة المدرب البوسني، ما جعله يدلي بتصريح آخر يرد من خلاله على لقجع، عبر موقع أجنبي كما جرت العادة، حيث قال “هل تعرف من أين أنا؟ من يابلانيكا! وهي مشهورة ب- الغرانيت! لذلك بنيت من غرانيت جابلانيكا”.

وتابع خاليلوزيتش في تصريح له لموقع “sportske”، “أعرف شيئًا واحدًا فقط، أفوز دائمًا، يجب أن أبدأ في خسارة المباريات لكي يكون انتقادي بشكل مبرر، بصراحة، لا أعلم ما الذي يحدث، هناك الكثير مما يُكتب في وسائل الإعلام، لكنني في إجازة في باريس لبضعة أيام.
وفي جواب له، عما إذا كان قد تحدث إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية عن وضعه، قال خاليلوزيتش، “ما الذي يجب أن أتحدث عنه؟ عن التأهل لكأس العالم والفوز أليس كذلك؟ أتحدث في الميدان، نتائجي تتحدث معي، إنها تفوز، إنها أفضل المحادثات ليس لدي أي شيء آخر للحديث عنه.

وفيما يخص إمكانية عودة حكيم زياش للمنتخب الوطني واللاعبين المغضوب عليهم، قال خاليلوزيتش، “لا أريد حتى أن أتحدث عنها بعد الآن، كرست نفسي لفريقي ومجموعتي، وحصلت على مكان في قطر، كل شيء آخر هو القصص التي يفرضها شخص ما هذه شائعات حول مقهى وحانات ومحطات حافلات” بل زاد خاليلوزيتش من تعنته، ورشح من خلال تصريحاته بلجيكا وكرواتيا للمرور للدور الموالي على حساب المغرب وكندا، مشيرا إلى أن المنتخبين الآخرين من الممكن لهما صنع المفاجأة.

ادريس التزارني عاد في تصريح لموقع “اليوم24″، ليؤكد أن خاليلوزيتش فهم بأن الوقت والزمن لم يعد في صالح المغرب من أجل الانفصال عنه، خصوصا أمام صعوبة البحث عن بديل، وهو على مشارف كأس العالم والتصفيات الإفريقية، لذلك قام برفع إيقاع تفاعله وحتى غضبه.

وختم التزارني تصريحه، بالإشارة إلى أنه في تقديره الشخصي فإن الوقت الطبيعي لإقالة خاليلوزيتش هو قبل كأس أمم إفريقيا وأكثر من ذلك، بعد الخروج من المنافسة القارية، أما الآن فإما أن يتم خوض مغامرة التصحيح ويتحمل المغرب تبعاتها عبر إقالة المدرب، والبحث عن بديل، وإما ترك المدرب ومجموعته يشتغلون مع محاولات لرآب الصدع، وهو ما عبر عنه رئيس الجامعة ب”تدويب الخلاف”.

وفي الجهة المقابلة، أشار عبد الله هيدامو في تصريحه لموقع “اليوم24″، إلى أن خاليلوزيتش دائما ما يهمش المغرب والصحافة المغربية، وكأنها لا وجود لها في عقلية المدرب البوسني، موضحا أن تفضيله للصحافة الأجنبية وخروجه الإعلامي المتكرر يطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصا وأن تصريحاته لا تصب نهائيا في صالح المنتخب المغربي.

وأضاف هيدامو في التصريح عينه، بأن خاليلوزيتش ارتكب خطأ جسيما بترشيحه بلجيكا وكرواتيا للمرور للدور الموالي على حساب المنتخب المغربي الذي هو مدربا له، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه كان يجب عليه القول بأن المغرب قادر على تجاوز دور المجموعات، لإعطاء شحنة للاعبين، لأنه من غير المعقول ترشيح منتخبات أخرى على حساب من تشرف على تدريبه.

وختم هيدامو تصريحه، بالإشارة إلى أنه على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، أن تجد حلا توافقيا مع خاليلوزيتش لفك الارتباط معه، والتعاقد مع مدرب آخر باستطاعته تقديم الإضافة للمنتخب، سواء كان أجنبيا أو محليا، لأن وحيد لم يعد له مكانا في المنتخب المغربي، خصوصا بعد تصريحاته الأخيرة.

وفي الأخير، يبقى السؤال المطروح من الجميع، هل تتجه جامعة لقجع نحو سيناريو استمرار خاليلوزيش أو إقالته، وفي حالة تم فك الارتباط معه، من هو المدرب القادر على تحمل المسؤولية في هذه الظرفية الحساسة، على بعد أشهر قليلة من خوض غمار تصفيات كأس إفريقيا 2023، وكأس العالم 2022.
M99TV
www.m99.ma


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...