اختفاء آلاف القاصرين المغاربة بإسبانيا في ظروف غامضة وأصابع الإتهام تشير إلى مافيا التجارة بالاعضاء

قناة م٩٩
ذكرت تقارير رسمية إسبانية أن المغاربة وخاصة المهاجرين غير النظاميين منهم في إسبانيا، هم أكثر المفقودين خلال سنة 2021، حيث تم تسجيل اختفاء 2856 منهم 2317 قاصر مغربيا، من أصل 22285 بلاغ اختفاء وصلت لقوى الأمن والشرطة الإسبانية.

وذكرت صحيفة “الاسبانيول” في ذات السياق، أن جمعية “غران ريف” لحقوق الإنسان ومقرها مدينة الناظور، طلبت تدخل وزارة الخارجية المغربية “لمتابعة قضية اختفاء المغاربة في إسبانيا وفي جميع دول العالم” عبر خلال السفارات والقنصليات والتمثيليات الدبلوماسية المغربية.

وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية، “هناك شك قوي في وجود عصابات من مهربي الأعضاء البشرية يمكن أن تكون وراء العديد من حالات اختفاء المهاجرين غير النظاميين المغاربة”.
وحذرت من أن عدد المغاربة المختفين في إسبانيا شهد زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ 2423 حالة حتى أكتوبر الماضي، بينهم مئات القصر.

ووفق ماصرحت به “الاسبانيول” ترفض وزارة الداخلية الإسبانية “تمامًا” فرضية الاتجار بالأعضاء أو الاتجار بالأطفال، وأكدت أن “هذه حالات اختفاء طوعية ومحددة لشبان يغادرون مركز الأحداث ثم يعودون”.

وقالت “الاسبانيول” إن هذه الرواية “يدعمها” عناصر الأمن العاملة مع القاصرين في سبتة ومليلية، قائلين إن ” الغالبية العظمى هم قاصرون يفرون من المركز.. وعلى الرغم من عودتهم لاحقًا فمن المنطقي أن ينشر بلاغ الاختفاء وهذا ما يزيد من إحصائيات المفقودين”.

وأشاروا، وفق الصحيفة الاسبانية، إلى أن العديد من هؤلاء الشباب “يغيرون أسماءهم باستمرار”، مما يؤدي إلى إدراجهم في عداد المفقودين.

من جهته ظل أمين المظالم (مؤسسة الوسيط) في إقليم الأندلس، خيسوس مايزتو، يندد منذ عقد من الزمان بأن سبتة ومليلية “ممر إلى أوروبا للاتجار بالقصر والنساء”، وأن هناك “دائرة حقيقية تنطوي على الكثير من الأموال لكنها لا تصل لدرجة عصابات منظمة لتهريب الأعضاء”.

ويقول مايزتو أن القصر يختفون كل عام من مراكز الأحداث لأنهم يصلون إلى إسبانيا عبر عصابات الاتجار بالبشر، والتي تنقلهم بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من القارة.

وكانت الداخلية الإسبانية قدمت ما سمته “الخطة الإستراتيجية بشأن المفقودين (2022-2024)”، لحماية الفئات الضعيفة مثل القصر في دور الرعاية، وتحديد أسباب الغياب ومعرفة أسباب العودة إلى الإجرام، وتسعى الخطة إلى “تعزيز أنشطة الوقاية ورفع مستوى الوعي بين المواطنين”.
متابعة:
www.m99.ma


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...