إفراط الأطفال في استخدام الحاسوب أو الهاتف الذكي في الدراسة عن بعد قد يضعف بصرهم

قناة م99

ألزم الحجر الصحي الكبار كما الأطفال على البقاء في المنزل طوال اليوم، ولتمضية الوقت داخل البيت بات استعمال الهواتف النقالة والإبحار في الأنترنت لساعات الخلاص الوحيد لكسر الملل والروتين للبعض، فيما وجد الأطفال والتلاميذ أنفسهم مضطرين على متابعة دراستهم عن بعد و الأشخاص الآخرين بحكم ارتباطهم بالعمل عن بعد على استعمال التكنولوجيا بواسطة الحاسوب أو الهاتف المحمول أو اللوائح الإلكترونية ( الطابليت)، غير أن الاستخدام المكثف لهذه الأجهزة وأشعتها قد يتسبب في ضعف النظر ومشاكل للعينين.

أسماء فاضلي، طبيبة العيون، أخصائية في طب العيون للأطفال بالدار البيضاء، أوضحت في هذا الشأن، أن استخدام الهواتف الذكية يمكن أن تتسبب في ضعف النظر من خلال إجهاد العين مما يؤدي إلى الشعور بالألم والصداع على مستوى الرأس، مضيفة أن الأشخاص وخاصة الأطفال الذين يحملون الأجهزة المذكورة بمسافة قريبة من العين يجعلها تعمل بشكل متعب أكثر للتركيز على الأشياء المكتوبة.

أبرزت فاضلي، أن “الهواتف النقالة لا تضر بشكل مباشر وإنما تصبح عاملا يساعد على ظهور أعراض مرضية غير ظاهرة، إلا أنه مع الاستعمال المكثف تظهر عدة اضطرابات في النظر ومنها انكسار العين”، وتضيف في نفس الوقت، أنه من بين الأعراض الأخرى المتمثلة في جفاف العينين بسب التركيز المطول وعدم الرمش، يؤدي ذلك إلى عدم افرازهما الكمية الكافية من السائل الدمعي، ما ينتج عنه التهابات وحكة وعدم الراحة في العين.

ونصحت أخصائية العيون، “الآباء الذين اكتشفوا خلال هذه الفترة من الحجر الصحي أطفالهم يعانون من آلام وصداع في الرأس واحمرار في العين وعدم التركيز بضرورة توجيههم بعد تعليق حالة الطوارئ الصحية إلى طبيب العيون من أجل إجراء لهم فحص طبي للكشف عن عيونهم وقياس بصرهم”.

ودعت فاضلي الآباء إلى “ضرورة استعمال الأطفال، الذين يدمنون على الهواتف النقالة أو اللوحات الإلكترونية أو المضطرين على استعمالها في الدراسة عن بعد، النظارات بشكل مستمر عند استخدام هذه الأجهزة الإلكترونية بهدف حماية العينين من الأشعة الضوئية الصادرة من هذه الشاشات، وكذلك حتى لا تبدل العين مجهودا كبيرا للنظر عند القرب”.

ولفتت ذات المتحدثة، إلى أن الأطفال والأشخاص الذين يتصفحون الانترنت على الهواتف النقالة يميلون إلى تقريب الأجهزة من أعينهم أكثر مما يضر العين بشكل كبير، لذا نصحت في هذا السياق، باحترام بعض القواعد أولها، تقول فاضلي، من الأفضل أن يدرس الأطفال باستعمال الحاسوب وليس الهاتف، وأشارت إلى أن يوضع هذا الحاسوب في مستوى مقابل لعيناي الطفل ليس بالمرتفع أو المنخفض.

ونصحت أيضا، أنه يجب أن تكون الإضاءة بالحاسوب في مستوى متوسط، وشددت على أن “الأطفال الذين يدرسون والأشخاص الذين يعملون عن بعد ويقضون وقتا طويلا أمام الحاسوب يجب عليهم أخذ استراحة قصيرة والابتعاد عن الحاسوب لمدة خمس أو عشر دقائق وأن يقوموا بإلقاء نظرهم في الأفق عبر النافذة والتركيز على أبعد نقطة، هذه العملية ستمكن من إراحة العينين، ثم العودة من جديد إلى إنهاء الدراسة أو العمل”، تقول بإسهاب الدكتورة فاضلي.

M99TV

www.m99.ma


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...